طلائع التحرير،حفل تخريج لكتائب القسام في غزة
في طريقي لتغطيةاحتفال كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس بتخريج 17الف فتى تدربوا في مواقعها العسكرية،اضطررت لايقاف سيارتي على بعد عدة شوارع من مكان الاحتفال بعد ان اشار الى شرطي منحماس بان الطريق مقفل الا للمارة.
واغلق امن حماس الطرقالرئيسية المخيطة بمكان الاحتفال، بينما وقف احد افراد عناصر وزارة الداخلية علىاحد المفترقات المؤدية له لتوزيع بطاقات تعريف بالصحافين الذين سجلوا مسبقاللتغطية .
وعلى البوابةالرئيسية لملعب اليرموك حيث يقام الحفل، اوقفني عناصر الامن مرة ثانية للتدقيق فيبطاقتي هذه قبل ان يسمحوا لي بالدخول. واثناء تقدمي باتجاه ساحة التجمع مررتمن بين طابور من الملثمين التابعين لكتائب القسام على جانبي الممر، وبينما اتسمتالجدية على وقفتهم ، سمعت احدهم بعد ان اصبح خلفي يمازح زميله وهو يضحك "سيجعلون هذه الصحفية تجري معك مقابلة"، فرد عليه بحزم "اسكت يا رجل استغفر الله العظيم انا لااكلم نساء".
وهذه المرة الاولىمنذ سيطرة حماس على قطاع غزة في العام 2007تنظمفيها كتائب القسام مخيم تدريب عسكري للفتية الذين تتراوح اعمارهم بين (15_20عام) لمدة اسبوع في معسكرات التدريب التابعةلها. لكنهاليست المرة الاولى التي تنظم فيها حماس بصفة عامة حفل تخريج لالاف من الاطفالوالفتية الذين يشاركون في مخيماتها الصيفية التي تعمد بشكل خاص لتحفيظ القرانوتعزيز المقاومة.
وهيأ الامن مكانلوقوف الصحافيين يقابل المنصة التي خصصت لجلوس قادة حماس ومن بينهم اسماعيل هنيةنائب رئيس المكتب السياسي لحماس ولفيف من قادة الحركة وقادة عسكرين لجناحها المسلح. الا ان مدرج الملعب بدا فارغا الا منالعشرات او ربما مئات قليلة من اولياء الامور الذين حضرول لتشجيع ابنائهم.
وفي الساحة الكبيرة للملعببدأت طوابير الفتية تاتي تباعا وهي تسير بالخطوة العسكرية و يتقدم كل منها احدعناصر الكتائب،وبعد ان تؤدي كل فرقة عرضا معينا اصطفت جميع الفرق في طوابير متراصةملات الساحة. وبداهؤلاء الفتية منصاعين لاوامر مدربيهم التابعين للكتائب وهم فخورين بقدرتهم على حملالاسلحة.
كما بدوا مدربين وهميقومون بتفكيك هذه الاسلحة على الملاء واعادة تجميعها، وهم يتنافسون فيما بينهم منسينجز المهمة بشكل اسرع. وبينماكان عدد من مدربي القسام يشعلون النيران في عدد من الحواجز لتجهيزها لفريق جديد منالطلاب للقفز عليها، جاولت ان اقترب من طابور يضم عشرات الاطفال على مقربة من مكانالصحافين لاجراء مقابلات معهم.
ورغم اني طلبت اذن مناحد افراد المكتب الاعلامي لوزارة الداخلية لحماس المتواجدين بذلك وتقدم معيباتجاهم ، الا ان احد افراد كتائب القسام نادى عليه واخبره ان اجراء المقابلاتممنوع، لكني لاحظت وجود مصور صجافي تلفزيوني يجري مقابلات في اخر الطابور فتوجهتللضابط في القسام ان احدهم يجري المقابلات ،وهم عادة اكثر حزما واقل ظهورا علىالاعلام، وبالفعل دون ان يلتفت لي قال لموظف وزارة الداخلية اخبرها انه ممنوع ،يمكنها ان تجري اللقاءات التي تريدها بعد انتهاء العرض.
الا انني تسللتبعد وقت قصير الى الطوابير الخلفية في الجهة المقابلة للحديث مع الاطفال الذين بدوفرحين ومرحبين بالحديث مع الصحافة.
ورغم خطورة العروضالتي اداها الاطفال لم الاحظ خلال العرض وجود اي فرق للاسعاف او الدفاع المدنيتحسبا لوقوع اي حوادث.
مي ياغي،مراسلة فرانس برس في قطاع غزة